ان رصد الوقائع السياسية التاريخية اللبنانية، شكلت مادة بحثية تبين عن مدى التفاعل الطائفي في تاريخ لبنان المعاصر، خاصة بما له صلة بتاريخ الطائفة ال. . .  إسلامية الشيعية في لبنان، وعن مدى تفاعلها مع الأحداث السياسية المستجدة ما بين عام 1920_ 1960، وكيف تمكنت هذه الطائفة من إثبات حضورها السياسي الداخلي، في حين كانت مبعدة عن ذلك خلال الحقبات التاريخية المتعاقبة بفعل الإهمال التاريخى لدورها الاجتماعي والسياسي. فالطائفة الشيعية اللبنانية خلال العهود التاريخية المتعاقبة، لم يكن لديها الراعي الدولي الخارجي، أو الحامي لشؤونها الداخلية مقابل الطوائف اللبنانية، التي كان لها حمايتها وامتيازاتها جراء الحماية الأوروبية والأجنبية. فيما كانت ممارسة النظام الطائفي للسلطة السياسية ما بين 1920 و1960، قد أفرزت العديد من التباينات في تركيبة المجتمع اللبناني الطائفي، جراء تشريع القوانين التي أكدها الدستور من خلال التقسيم الطائفي، والتفاوت الاجتماعي في مفهوم الطائفية والمواطنة اللبنانية، بفعل المؤثرات الخارجية التي غلب عليها واقع التدخلات الخارجية والارتباطات السياسية المتعددة. في حين كانت الطائفة الشيعية بين الزعامات السياسية التقليدية والتأثيرات الدينية، قد اضطلعت في مسؤولياتها التشريعية والوطنية من خلال الحدث السياسي والأمني.   Show.